.:. رحلة البحث ... عنها .:.

Sunday, January 01, 2006

1-ذات الوشاح الأبيض

وجدتها ! , نعم إنها امامي واقفة , النظرة الأولى استهلكت من الوقت ثانية واحدة , نظرة التأكد اخذت الثانية الثانية , و في الثالثة فكرت و في الرابعة قررت , و انطلقت الصرخة : مااااااااااااامااااااااااااااااااا
انا و الماما كنا في سوبرماركت المزرعة في جرير مول و المقطع السابق حدث اثناء لملمة البضائع عند الكاشير , القصة بإختصار اني ابحث عن عروسة , و على الرغم من بساطة المواصفات التي وضعتها و سذاجتها و التي سوف اعرضها لاحقا ً , إلا ان البحث عن النصف الآخر لمن يكن من السهولة بمكان , بل اتضح انها عملية صعبة جداً , و حين اتخذ قراراً فيها سوف يكون اعظم قرار اتخذته في حياتي
...........
بدأت انقل المقاضي من العربية , و الماما تساعدني بين الفينة و الأخرى , و تمر البضائع امام شعاع الليزر و يطلع الصوت المستفز معلناً إضافتها للفاتورة , التفت نحو يمناي فوجدت من اقصدها , فتاة في عمر الزهور (الحق يقال اني لا اعرف مالمقصود بمصطلح عمر الزهور و لكن فيما يبدو انه بين الـ15 و الـ20) تقف بعبائتها السوداء و طرحتها البيضاء (جرت العادة عندنا ان تكون العباءة و الطرحة بلون واحد) , كانت خلف أمها التي كانت تخرج النقود من محفظتها و تدفع للمحاسب , و عندها حدثت الثواني الأربع سابقة الذكر
...........
بعدما نبهت أمي لها , (ما شلنا عيوننا عنها) , و اعطينا الكاشير ظهرنا , و بعد برهة انتبهنا انه كان ينادينا بأعلى بصوته ممسكاً بالفاتورة و احنا معطينه أشكل
...........
دفعنا الحساب بسرعة و بلمح البصر امي انطلقت خلف امها
ـ هييييه هييييييييييه تعالي تعالي فين رايحة؟
ـ>رايحه اكلمها
ــ تكلمي مين يا بنت الحلال تعالي بس , ايش حتقول عننا الآدمية
ـ>عجيب! ايش فيها؟
ــ قلتلها لا شكلنا يسير بايخ
ـ>قالت لا ابداً مافيها شي
ــ البرستيج يا ناس البرستيج يا عااالم
كلمة مني على كلمتين منها , اقنعتني , قلتلها انطلقي , و نشيح بوجهنا يمنة ً و يسرة ً فلم نجدهــن , يا ريتني ما ضيعت الوقت في الجدال
و عبر الباب الزجاجي لمحت ذات الخمار الأبيض تركب سيارتها بينما السائق ينقل البضائع الى الشنطة , و انطلقنا بدورنا انا و الماما عل و عسى تتمكن ان تكلم امها , و انا طبعاً في تخطيطي انه اذا نجحت في الكلام معها ان اذهب الى اتجاه اخر او اختبئ , عشان اذا اتفشلت أمي , تتفشل لحالها
...........
خطوات سريعة يشوبها شيئ من التردد , و لكن المسافة بعيدة و السائق الخسيس سريع في التحميل , اغلق الشنطة و ركب السيارة و انطلق , اثناء ابتعاد السيارة , لقطت رقم لوحة السيارة , لم انوي ان ابحث او افعل شيئاً , بس قلت عل و عسى ان اصادف السيارة في مكان ما في يوم ما
...........
يا له من شعور , هاهي كما اشرقت , سرعان ما غابت , بنفس السرعة , بعكس الاتجاه , بصراحة حقدت , خسارة والله تروح , بس يالله نصيب , ايش نقول عاد , الحمدلله على النعمة ’ آدي الله و آدي حكمته , لم انوي اطلاقاً أن اقوم بأي شيئ للوصول إليها , اكتفيت بفكرة ان الماما عرفت ذوقي و كيف شكلها تقريبا ً" الي في بالي" , يالله لك الحمد
...........
ما بين الحادية عشر مساءً و الواحدة فجراً , في ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة 2006 , اخذ مني التفكير ما اخذ , خصوصاً مع الأرق المفاجئ , تذكرت بشوشة الوجه , حسناً لديّ رقم لوحة السيارة ! , و نوعها ! , و بحكم انهم كانوا في جرير مول في حيّ المحمدية , غالباً هم من سكّان الحيّ , هل البحث عنها سيكون صعباً؟ , لا اعتقد! , ليس سهلاً و لكن ليس مستحيل , لماذا لا أجرب , ليس لدي ما اخسره اذا لمن اجدها , في المقابل , لدي الكثير الكثير اذا وجدتها
...........
إذن توكلنا على الله , سيبدأ البحث من اليوم , و هو يوافق اليوم الاول من السنة الميلادية 2006 , و يوافق اليوم الأول من ذو الحجة لعام 1426 هجرية , سوف أحاول ان اوثق البحث عنها خطوة بخطوة , الاحباطات و بصائص الأمل , لم اجرب الكتابة يوماً , و لا اكتب كي يقرأ كلامي احد , مرت بحياتي تجارب كثيرة عديدة ضاعت دون توثيق , و بحكم ذاكرتي قصيرة المدى سوف انساها , و قد انسى الناس الذين عاشوا معي هذه التجارب , أريد شيئاً اقصّهُ على أحفادي , و سوف اوثقها هذه المرة , لاني لا اريد ان انسى ... ذات الوشاح الأبيض
...........
و للحديث بقية

11 Comments:

  • أخي إبراهيم
    ما أقدر أقول شيء سوى
    أسلوبك في الكتابة أكثر من رائع

    إن كانت القصة حقيقية
    أسأل الله العلي القدير أن يجمعك بذات الوشاح الأبيض
    وعلى العموم أرجوك كل الرجاء إذا صار شيء بلغنا به سريع
    وأسألك بالله إنه لو يوفقك ربي بها تعزمنا في زواجك وهذا رقمي
    0501649124
    علي المراني
    محرر صحافي

    By Anonymous Anonymous, at 3:41 PM  


  • شكراً يا أخ علي
    القصة حقيقية بالطبع
    هي ليست قصة , تعتبر سيرة ذاتية لحدث معيّن

    اتمنى ان تتابع الاحداث حتى تصل لحدث ما يقنعني بأن اتوقف عن الكتابة

    و أرجوا الحفاظ على خصوصية الموقع

    مو القى الوالد بكرة داخل معاه الجريده و يقرى اخباري منها؟


    By Blogger إبراهيم, at 5:43 AM  

  • looooooooooooooool

    Maraaaaaaaa 7amaaaaaaaaaaaaaaaas

    By Blogger  دعاء , at 7:29 AM  

  • ساتعلم منك الكثير

    By Anonymous Anonymous, at 12:07 AM  

  • بانتظار ماستسفر عنه رحلة البحث والتي اعتقد انها لن تكون سهلة ....اسلوب سلس وجذاب

    By Anonymous Anonymous, at 4:31 AM  

  • By Anonymous Anonymous, at 2:41 AM  

  • ergdvd

    By Anonymous Anonymous, at 1:01 AM  

  • هههههههههههههههه عليك طريقة في الكتابة رهيييييييييب ياااخي

    وربيي يوووفقك وتلقااااهااا


    ااه ذكرتني بحادثه تشبه لك بس كان مجرد اعجاب :)

    By Anonymous Anonymous, at 7:42 PM  

  • رااااااااااااائعة أخوي ابراهيم .. انا صحيح مو صحافية او محررة او ناقدة انا مجرد قارئة *ع قد حالي * بس اسلوبك يشد الواحد انو يقرأ المدونة كااااملة لين اخر سطر وبحمااس كمان ..يعطيك الف عافية اخوي

    By Anonymous loma omar, at 7:03 PM  

  • ابراهيم، اسلوبك جميل لدرجة انك خليتني اتخيل شكل البنت و ملامحها! ولا شك شكلك وشكل امك الله يخلي لك اياها :*
    الله يكتب لك الخير وين ما كان ..

    By Blogger روان, at 1:40 PM  

  • يا اللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللله!!!!!!!!!!!! :""""")

    By Anonymous Anonymous, at 3:37 AM  

Post a Comment

<< Home