.:. رحلة البحث ... عنها .:.

Wednesday, January 18, 2006

14- عبدالصبور



قصة قصيرة
كان هناك رجلٌ إسمه عبد الصبور , أراد عبدالصبور يوماً ما ان يشتري سيارة , و اثناء حديثه عن هذا الموضوع امام احد الاصدقاء لديه خبره في السيارات عرض عليه هذا الصديق ان يساعده , و قال له عبد الصبور مواصفات سيارة أحلامه , لم يكن عبدالصبور متزمتاً في المواصفات , كان له شرطين لا ثالث لهما , أنه يريد سيارة صغيرة , بيضاء , بالاضافة الى الشروط المعتاده , مثلاً ان تكون سيارة يعتمد عليها و لها وكيل جيّد , ذهب هذا الصديق و بحث في المعارض و اتصل على صاحبنا و قال له لقد وجدتها في المعرض الفلاني , سيارة لقطة لا تفوتك , نفس مواصفاتك بالتحديد , سعد عبدالصبور بهذا الخبر , خصوصاً ان صديقه أمضى عدة أشهر في البحث , و أكثر ما أسعده ان أصحاب المعرض اصدقاء لوالده , يضمن على الأقل انهم لن يلفوا و يدوروا عليه كما اعتاد أصحاب معارض السيارات , حسناً , عسى الله ان يكتب لعبدالصبور فيها الخير , و أخذ يسأل الناس هنا و هناك عن اسعار قطع الغيار و تكاليف الصيانة و إلى آخره و بدأ يعد العدة مادياً و نفسياً لإستقبال السيارة الجديدة , و صنع موقفاً صغيراً لسيارته الصغيره تحت منزله , يحميها من اشعة الشمس و زخات المطر , و فعلاً ذهب مع صديقه ليرى السيارة , حيث كانت الصدمة , انها سيارة جيب ذات دفع رباعي! , تغيرت ملامح وجه عبد الصبور و قال لصديقه بغضب ما هذا يا ........؟ , و يكون الرد من صديقه , حسناً أعلم انها مختلفه قلييييييييييلاً عمّا طلبت , ولكنني والله أردتك أن تراها لعلّها تعجبك و تكون من نصيبك , حزن عبدالصبور حزناً شديداً و عاتبه , لماذا تضيع وقتي؟ , ما طلبته كان واضح و بسيط , سيارة صغيرة بيضاء , و يأتي الرد من صديقه ترافق وجهة ابتسامة بلهاء , على الأقل السيارة بيضاء أليس كذلك؟ , خرج عبدالصبور من المعرض و هو يتمتم سامحك الله , سامحك الله , حزن عبدالصبور كان سببه معرفة أصحاب المعرض بوالده , مما سيسبب حرج شديد له و لوالده , هاهو الآن عبدالصبور يذهب الى عمله كل يوم مشياً على قدمية كما كان في السابق , و موقف السياره الصغير أصبح مجلساً للسائق و اصدقائه , من حسن الحظ انه ليس للسيارات مشاعر و أحاسيس لكانت حزنت على الرفض الغير المبرر.

..............


كان اخر ما كتبت ليلة أمس عن دخول امي الى بيت الناس الطيبين الذين سمعنا عنهم و عن ابنتهم خير الكلام لتخطبها لي , بدون الدخول في التفاصيل , لم تعجب البنت امي , لأن من وصفها لنا وصفها بشكل آخر , سامحها الله , سامحها الله لإحراجنا , و سامحها الله لكذبها , سواء كذبت بحسن نية أم بغيره , الحمدلله على كل حال , و لكنني حزين على مشاعر بنت الناس حين تفاجئ بالرفض , خصوصاً و انه لا يوجد ما يعيبها خــَــلــــق ً و خــُــلــُـق ً , الحمدلله على كل حال و هذا هو النصيب , عسى ان تكون هذه التجربة دافع قوي لي كي اكمل البحث عن من كنت ابحث عنها منذ البداية , ذات الوشاح الأبيض , و عسى الله ان يقدر لي الخير حيث كان

..............

و للحديث بقية

3 Comments:

  • خيره
    والله كاتب انها ما تكون من نصيبك

    على فكره .. انا ما احب اللي يتعلقون بالاحلام .. وانت متعلق بصورة بنت شفتها مدري وين
    يا انت تمشي خطوه لقدام والا خطوه لورا بس مو معقوله واقف بنفس المكان

    By Blogger ii, at 12:06 AM  


  • الله يكون في عون الجميع

    شكراً على الاقتراح , انا فكرت فيها فعلاً و راح يكون الحل الأخير اذا اتقطعت بيّا السبل , لانو متخيلها بايخه شوية لمن نتصل على ناس ما نعرف عنهم اي شي و ونقلهم والله طال عمركم طالبين القرب , حتى الاسم اللي جبناه اسم عيلة أمها مو أبوها ولا كان هانت الشغلة كتير , و غير كدا في افتراضات كتير تمنع , افرضي انها مخطوبة او لسه صغيره , اعتقد الأفضل اننا نعرف من بيت مين و نسأل عنهم كويس اوّل بعدين نتصل

    By Blogger إبراهيم, at 2:43 PM  

  • كل ما أقرأ يكون عندي تعليقات كثير بس احس أني بايخة لان البلوق مرة قديم بس اتمنيت لقيتها ٢٠٠٦ في وقتها ويمكن السبب في تشجيعي وانبهاري لأني كنت اتمنى طول عمري يحصل معايا شي كذا ولكن كنت احسب نفسي خيالية ومافي شي كذا ومافي انسان يفكر كذا بس تفاءلت جداً

    اشكر احلامك ورحلتك
    أعادت لي شي كنت فقدته منذ زمن

    ميعاد

    By Anonymous Anonymous, at 11:20 PM  

Post a Comment

<< Home