21- الحل الأخير

مضى الوقت سريعاً , مهلة الثلاثة أسابيع التي وضعتها لنفسي تنتهي بانتهاء آخر ساعة من يوم غد الإثنين , الثالث عشر من فبراير , سبحان الله , و كأني كتبت ذلك القرار منذ يومين أو ثلاثة , بل و كأني كتبته ليلة البارحة , يالي من مغفل , لماذا لم اجعلها أربعة أسابيع , او خمسة , لماذا حددت لنفسي مهلة زمنية أصلاً؟ , آه تذكرت , انها تلك الحسناء , المرشّحة الجديدة لخطوبة صاحب السعادة , كان لي هدف نبيل , أردت ان اضع حداً لقصة ذات الوشاح الأبيض كي لا ارى بنت الناس و انا في قلبي شيئ ما لشخص آخر , أو بالاصح في عقلي و ليس قلبي , لا اعتقد اني احببتها , إنتابني احساس قوي تلك اللحظة ذات شي إز ذا ون , و الحق يقال لو أني أردت ان ارسم صورة في خيالي لفتاة احلامي لما تمكنت من الوصول للروعة التي هي عليها , مع ان ذاكرتي اللعينة بدأت تفقد ملامح وجهها , بقيت صورة مشوشة , اقسم انها لا تزال جميلة حتى و التشويش يحيط بها , أول مرة اتغزل فيها في المدوّنة , كنت اتوقع اني سأجدها , و لم اجرؤ ان اتغزل في زوجة المستقبل في مدوّنة عامة , هـــه , سعودي

.......................

هذا هو رقم الهاتف الذي حصلت عليه , كتبته على ورقة لأعطية لأمي مباشرة بعد كتابة هذه السطور , ستتصل عليهم غداً كما اتفقت معها , ولا اعلم بأي طريقة ستتحدث , ولا اريد ان اعلم , هل ستخبرهم بالموضوع ام انها ستكتفي بالقول ان هناك من دلنا عليهم و بدون تفاصيل , هل هو رقمهم اصلاً , هل سيرد عليها أحد , سأعطيها الرقم و لا اريد ان اراها حتى تتصل عليهم و تصل لنتيجة , إجابية أو سلبية, اتمنى ان لا يرد عليها بطريقة سيئة , و أن يمضي الموضوع بسلام , اخشى ان يرد عليها صاحب المنزل او صاحبته و تكلمها بطريقة لا تليق , المسكينة وافقت على تعريض نفسها لهذا الاحراج من اجلي , حماكِ الله و ابقاكِ عالية الرأس و شامخة يا أمي الحبيبة , و كان الله لكِ عوناً في تحمّل حماقة طفلك المدلل

.......................

للحديث بقية